حصاد الأزهر 2023..  دعم راسخ عقيدة ثابتة وعزم لا يتزعزع تجاه القضيةالفلسطينية

الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر
الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر

كانت ولا تزال القضية الفلسطينة من أكثر القضايا المحورية التي يضعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رأس اهتمامات وأولويات مؤسسة الأزهر، وهو ما تأكد بمواقف الأزهر وإمامه الأكبر، خلال العام الجاري، القوية والراسخة تجاه دعم ونصرة القضية الفلسطينية، بعد العدوان الصهيوني الغاشم الذي اندلع تجاه سكان قطاع غزة المحاصر، ما أدى لسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وسط صمت عالمي مخز، وموقف عربي وإسلامي متخاذل، فكانت مواقفه بمثابة الشمعة المضيئة وسط ظلمات حالكة، فحمل الأزهر على عاتقه مسؤولية فضح انتهاكات الكيان الصهيوني، وجرائمه الوحشية، فكانت جهوده موجعة لهذا الكيان الغاصب، لدرجة دفعته لتخصيص وحداته البحثية لإصدار دراسات خصصت بالكامل لمهاجمة الأزهر وشيخه، في دليل واضح على أن الأزهر الشريف، كان ولا يزال، على طريق الحق.

إدانات وإشادات: إرهاصات ما قبل العدوان الغاشم على غزة

كانت البداية بإدانة الأزهر الشريف في الثالث من يناير لعام 2023، للسلوك الهمجي الذي اقترفها مسؤول الصهيوني شديد التطرف "بن غفير" باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وسطحراسة غاشمة تتبع الكيان الصهيوني، في مشهد مخجل من مشاهد الاحتلال، وهو السلوك نفسه الذي أدانه مرصد الأزهر، والذي شدد على خطورة مثل تلك السلوكيات التي تنبئ من الاقتحامات واستباحةللمسجد من جانب المتطرفين الصهاينة وتشجيعهم على ارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الأقصى.

وفي الـ 13 من فبراير لعام 2023 أكد الدكتورمحمد الضويني، وكيل الأزهر، في كلمته بمؤتمر"دعم القدس"، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، ثبات الأزهر على موقفه من القضية الفلسطينية مؤكدا أن عروبة القدس وإسلاميتها مسألة محسومة تاريخا ودينا وواقعا.

وفي الـ 20 من فبراير لعام 2023 أدان مرصدالأزهر اعتداء مجموعة من المستوطنين الإرهابيين المنتسبين لجماعة "شبيبة التلال" المتطرفة، علىمسجد "السنية" بالحجارة وتحطيم نوافذه وتدميرساحته الخارجية بمنطقة السهلة الواقعة في البلدة القديمة بالخليل، محذرا من تصاعد وتيرة الاعتداءاتالإرهابية من قِبَل المستوطنين على المساجد داخلالأراضي الفلسطينية.

وفي الـ 22 من الشهر نفسه، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني الإرهابي على مدينة نابلس الفلسطينية وقتله عشرةشهداء فلسطينيين، مؤكدا أن هذا التصعيد وما أدَّىإليه من سفك الدماء الفلسطينية الطاهرة البريئة لهو حلقةٌ في سلسلة جرائم إرهاب الصهاينة في حق الإنسانية جمعاء.

وفي الـ 31 من شهر مارس، حذر مرصد الأزهر من السماح للمستوطنين بذبح "القرابين" في الأقصى خلال عيد الفصح العبري، واصفا إياها بالتوجه الخطير والتصعيد الغير مسبوق، واستفزازلمشاعر المسلمين في ربوع الأرض خلال شهررمضان الفضيل.

وفي الـ 5 من أبريل لعام 2023، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداءعلى المصلين والمعتكفين فيه في شهر رمضان،وإلحاق الضرر بالمسجد، مؤكدا أن التاريخ خيرشاهد على دموية الصهاينة.